تركي الشايع

تركي الشايع لاعب كرة قدم كويتي ينتمي لأسرة رياضية حيث كان شقيقه صلاح لاعباً في نادي الكويت قبل أن يلتحق هو بالنادي. ولد الشايع في الكويت في العام 1971. بدأ لعب كرة القدم مع نادي الكويت عندما كان عمره 13 عاماً. تدرج في المراحل السنّية في الفريق حتى استطاع الانضمام إلى الفريق الأول في النادي وكان عمره 19 عاماً، وبقي مع نادي الكويت حتى العام 1990. توقف عن لعب كرة القدم بتوقف جميع الأنشطة الرياضية خلال الاحتلال العراقي. وفي العام 1993 انضم إلى نادي النصر الكويتي الذي بقي معه حتى العام 2003. لعب الشايع لصالح المنتخب الكويتي سنتين بين العامين 1996 و 1998، وعمل في وزارة الدفاع الكويتية، وتحديداً في الحرس الأميري، ولذلك كان من لاعبي فريق وزارة الدفاع الأساسيين.

نبذة عن تركي الشايع

لقّب الشايع بعميد اللاعبين الكويتيين المحليين، ويعتز بهذا اللقب الذي استحقه عن جدارة بعدما استمر في اللعب لصالح نادي الصليبيخات الرياضي الكويتي حتى ما بعد الأربعين من عمره، وتخطت مسيرته الكروية كلاعب 25 عاماً. وبهذا يمكن أن نقارن تجربته مع تجربة نجوم عالميين مخضرمين مثل الإيطالي باولو مالديني، الكاميروني روجيه ميلا، البرازيلي روماريو والمصري حسام حسن، الذين لم يغادروا ملاعب كرة  القدم حتى بعدما فاق عمرهم الأربعين. 

عُرف عن تركي الشايع طيبة قلبه وأخلاقه العالية، فلم يتعرض خلال مسيرته في الملاعب للطرد إلا مرة واحدة، وكانت علاقته بالحكام جيدة دائماً. حتى أنه رفض لبس شارة الكابتن مع فريق الصليبيخات وفريق وزارة الدفاع الذي لعب لصالحه. وعرف عنه أيضاً محافظته على لياقته البدنية رغم سنه الكبير نسبياً، وهذا بسبب حرصه على متابعة التدريبات البدنية خاصة خلال فترة عمله في وزارة الدفاع. وكان داعماً بشكل دائم للاعبين الأصغر سناً الذي لعبوا إلى جانبه. كذلك عرف عنه عدم رغبته في الظهور الإعلامي، واعتذاره عن الكثير من المقابلات التي طُلب منه إجراءها مع وسائل إعلامية مختلفة. 

لعب الشايع تحت إدارة العديد من المدربين المحليين مثل علي الشمري في نادي النصر وثامر عناد في نادي الصليبيخات الذي أشاد به في أكثر من مناسبة. وانسجم في الملعب مع الكثير من زملائه في الفرق التي لعب لصالحها أمثال عفاس الهاجري وبدر الرشيدي في نادي الصليبيخات، خالد الشليمي وعادل فاضل في نادي النصر، النجم الراحل ناصر السوحي مع المنتخب الوطني الكويتي.

على المستوى الفني عرف عن الشايع تسديداته القوية التي اكتسبها في مراحل مبكرة حين لعب مع الفرق السنّية، وحملها معه طيلة مسيرته الكروية. وتميّز أيضاً كلاعب في خط الوسط المتقدم، فقد كان مموّناً لزملائه من المهاجمين بتمريرات حاسمة ذكية. لذلك فهو مدين للكثير من اللاعبين الهدافين الذين لعب إلى جانبهم.

الأندية التي لعب معها الشايع

بدأ تركي الشايع لعب كرة القدم مع نادي الكويت الكويتي في عمر صغير، وفيه بدأ بالظهور كلاعب مميز في المراحل السنية. وتدرّج في الترتيب حتى وصل عن استحقاق وجدارة إلى اللعب في صفوف الفريق الأول للنادي. وفي الفريق الأول استطاع أن يكون في عداد التشكيلة التي فازت بلقب وصيف الدوري الكويتي في الموسم 187/1988، وكأس الأمير في الموسم ذاته، وبطولة الدوري المشترك في الموسم 1988/1989. وعلى أي حال لم يطل بقاؤه في نادي الكويت، فقد انتقل في عمر 19 عاماً إلى نادي النصر الكويتي الذي لم يوفق في الفوز بأي ألقاب خلال مشاركة الشايع مع، وقد ترك النادي في العام 2003. اكتفى بعد ذلك باللعب لصالح فريق وزارة الدفاع في دوري الوزارات، إلى أن التحق بنادي الصليبيخات في العام 2006، وسطر مسيرة ممتازة تحت قيادة المدرب الوطني ثامر عناد، لكنه لم يوفق أيضاً في حيازة أي لقب خلال فترة لعبه مع الصليبيخات.

تركي الشايع مع المنتخب الكويتي

اختير لشايع ضمن صفوف منتخب الكويت لكرة القدم بين العامين 1996 و1998. ومثل بلاده من المنتخب الأزرق في البطولة العربية التي جرت في لبنان حيث كان مسجل هدف التأهل إلى نصف النهائيات في مرمى الإمارات. وكان في عداد تشكيلة الكويت عندما فاز منتخبها بلقب كأس الخليج في العام 1998 في البحرين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *